البرنـس
نتشرف بوجودكم معنا بالمنتدى

وأسعدنا خبر انضمامكم إلى اسرتنا المتواضعه

نأمل من الله أن تنشروا ابداعاتكم في هذا المنتدى

فأهـــــــــلاً وسهـــــــــــــــلاً بكم

ننتظــــــــــر الابداعات وننتظر المشاركات

ونكرر الترحيب بكم

وتقبلوا خالص شكري وتقديري
البرنـس
نتشرف بوجودكم معنا بالمنتدى

وأسعدنا خبر انضمامكم إلى اسرتنا المتواضعه

نأمل من الله أن تنشروا ابداعاتكم في هذا المنتدى

فأهـــــــــلاً وسهـــــــــــــــلاً بكم

ننتظــــــــــر الابداعات وننتظر المشاركات

ونكرر الترحيب بكم

وتقبلوا خالص شكري وتقديري
البرنـس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
البرنـس

كل ماهو جديد من اخبار وقصص وصور
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 هذه القصة من أحسن القصص في الكرم والشجاعه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هديل الروح




عدد الرسائل : 7
تاريخ التسجيل : 06/07/2008

هذه القصة من أحسن القصص في الكرم والشجاعه Empty
مُساهمةموضوع: هذه القصة من أحسن القصص في الكرم والشجاعه   هذه القصة من أحسن القصص في الكرم والشجاعه Icon_minitimeالإثنين يوليو 07, 2008 4:51 am

هذه القصة من أحسن القصص في الكرم والشجاعه
لأن القصة بالغة التأثير على السامع والراوي بنفس الوقت
يقول الراوي:
مهدي المهادي من عبيدة من قحطان , وكان معروفاً في قبيلته , وذا رياسة فيها . . . شاعر وفارس نشأ ميسور الحال رفيع الجاه
راح هو وبعض أفراد قبيلته يدورون الرزق , وصادف مرورهم على قبيلة ((سبيع))
القبيلة العربية الأصيلة والمعروفه بالشجاعه وعزت النفس منذ القدم . . . المهم أن المهادي صادف عند مروره في مرابع قبيلة سبيع بنت جميله حتا أن المهادي تأثر بها من أول ماشافها . . . وما أستطاع أن يترك قبيلتها حتا أنه يعرف أمرها_
أخفى المهادي ما صابه عن خوياه_
و أعتذراً عن مرافقتهم , وأقنعهم بمواصلة المسير دونه وأنه بيجلس عند تلك القبيلة أيام _
راحو خوياه وتركوه , وقعد لحاله عند قبيلت سبيع_
راح المهادي يدور عن أكبر بيت في بيوت القبيلة لأنه عادة البدو تكون البيوت الكبار لشيوخ القبيله أو تكون لفرسانها_
ونزل المهادي ضيف على صاحب أحد البيوت
وقام راعي البيت وأكرمه_ وجلس عنده وقت _
وقام المهادي يفكر فالطريقة اللي توصله لمعرفة البنت اللي صادفها_
وقام المهادي يدور الحيله المناسبه اللي بها يقدر يعرف شي عن البنت اللي صادفها_
ولا يقدر يتكلم مع أحد
ولا هو برايح حتى أنه يعرفها
وكان يبغا أن يستعين بأحد من رجال القبيلة حتا أنه يعرفها
لكن كيف يقدر يلقا الشخص الثقة اللي يحفض سره_
وهو غريب عن ذا القبيلة ولا يعرف رجالها
والسجايا الحميدة فالرجال مايقدر أحد أنه يكشفها بالنظر
فالرجال مخابر وليست مناظر كما يقول المثل
قام يفكر لين لقا الحيله المناسبه
اللي يكشف بها الرجال اللي يثق فيه ويعلمه عن قصته@@@@@@
قرر أنه يجرب صبرهم فالصبور بلا شك يمكن أنه يفهمه ويفهم منه عكس المتسرع المتعجل
أدعى أنه مصاب بمرض الصرع
وأن الصرع يرميه على من يجلس جنبه
ولأنهم مايعرفونه صدقوا بأن فيه صرع
وقام المهادي يجرب صبرهم من واحد إلى واحد
بحيث اللي يجلس جنبه يرتمي عليه وكأنه مصروع ويتكي عليه بكوعيه حتى يوجعه علشان يختبر صبره_
كان بعضهم يبتعد عنه من أول مره يجلس بجنبه_
وبعضهم يصبر شوي ثم يغير مجلسه وأستمر على ذا الطريقه
حتى جلس مره من المرات جنب شاب توسم فيه الخير وشاف معالم الرجولة في وجهه ثم رما نفسه عليه وكنه مصروع وأتكا علية بكوعيه بقوه_
وذا الشاب صابر وساكت ولا صدر منه أي شكوا_
وكل ما حاولوا إن يوخروه عنه نهرهم_
ثم قال لهم هذا ضيف والضيف مدلل اتركوه
أما المهادي عرف أنه وجد الرجل الثقه
ويوم قام المهادي من صرعته المدعيه_
قام الشاب متوجه لبيته فتبعه المهادي ثم وقفه بمكان خالي من الناس واستحلفه بالله ثم باح له بسره_
وشكا له ما جرى بالتفصيل وعلمه من هو ووصف له البنت الوصف الدقيق الذي جعل الشاب يعرفها . . . وبعدما أنتهى من حديثه قال له الشاب تعرف البنت لو شفتها مرة ثانيه ؟ . . فأكد له المهادي معرفته لها وأنه حافظن لتقاسيم وجهها
قال له الشاب : هانت وراح به معه إلى بيته ووقفوا في وسط البيت
ونادا الشاب فلانة تعالي_ ثم جتهم فعرفها المهادي _
قال الشاب: هي اللي أنت تقصدها_
قال المهادي : نعم
قال الشاب هي أختي و زوجتك إياها . . . وما صدق المهادي أنه يحصل عليها بتلك السهولة _
ترك الشاب المهادي في بيته وراح لوالده وعلمه بالقصة كاملة وكان من الرجال المعروفين بحكمتهم ورجولتهم _
يوم خلص ولده من سرد القصه لابوه_
قال له أبوه أعقد له عليها لا يذبحه الحب _
ثم عقد له عليها
وفالليلة التالية كان زواجه والمهادي يسأل نفسه كيف تم ذا الزواج بسهولة ويسر وسرعة_
المهم أن المهادي دخل على حرمته وقام يعلمها بمكانته بقبيلته وأنه زعيمهم ويعرفها بنفسه ويحاول أنه يستميل قلبها_
وكل هذا وحرمته تسمع ولا تجيب . . . والمهادي يتكلم ويزيد بعدها عنه
وكان المهادي فطين و شديد الذكا
فقد حس أن زوجته ماتبغا أن تسولف معه_
وتأكد من صدق حدسه يوم لمح دموعها تنهمر من عيونها وهي ما تكلم_
عرف أن وراها قصة_
قرب منها وأستحلفها بالله أنها ماتخفي عنه شيئاً_
وعدها أنه مايمسها بسوء_
وأقنعها بأنها تخبره بقصتها_
قالت له : أنا يتيمة كفلني عمي وربيت مع عمي وولد عمي . . . كنا صغيرين نلعب مع بعضنا وكبرنا وكبرت محبتنا معنا وقبل ماتجي كنت مخطوبة لولد عمي اللي مقدر البعد عنه وهو مايقدر البعد عني_
ويوم أنك جيت أنتهى كل شي بيني وبينه وزوجني هو لك تقديرآ لك _
طار صواب المهادي . . . فقال لها: وين ولد عمك
قالت له: هو ((مفرج السبيعي)) اللي عقد لي عليك وقال لك أني أخته وآثرك على نفسه لأنك لجيت له ووثقت فيه ولأنك ضيفنا_
كاد المهادي أن يفقد عقله لحسن صنيع ذلك الشاب الذي اتكا عليه بكوعه وصبر عليه فترة طويلة وهو يستعرض ما حصل ولا يكاد يصدق أن تبلغ المروءة في شاب كما بلغت بمفرج . . . وبعد فترة سكت وقال لها : أنتي من ذا اللحظة حرام علي كما تحرم أمي عليّ _
لكني لازم أن تخفين الخبر بعدين
لين أقول لك بعدين جميل مفرج ماينسى علشان كذا مبغاك تقولين له عن شي_
ونام هو في قسم الرجال
وبقا زوجاً لها أمام الناس_ بعض الايام وبعدها استسمح أنسابه بالرحيل إلى قبيلته علشان يدبر أموره ثم يعود علشان ياخذ زوجته_
وراح المهادي ووصل قبيلته أرسل له مرسول من قبيلته يعلم مفرج بطلاق زوجة المهادي وأنه يوم عرف قصتهم آثر طلاقها وأن مروته غسلت تأثير الغرام عليه وأنه ماينسا جميل مفرج عليه مادام حي_
وتم زواج مفرج من بنت عمه وعاشوا فترة طويلة من الزمن _
لكن الزمن ما يترك أحداً_ وأصاب أراضي قبيلته القحط والجفاف فهلك الحلال وتبدلت الأحوال ومسه الجوع _
فتذكر من يلتجي له من أصدقاه وما ذكر ألا صديقه المهادي خصوصآ وأنه ميسور الحال _
وراح هو وزوجته وعياله الثلاثة ونزل على المهادي في الليل _
وكان المهادي يتمنى هذه اللحظة وينتظرها بفارغ الصبر علشان يرد الجميل
ويوم شاف حالته عرف فقره _
كان للمهادي زوجتين أمر صاحبة البيت الكبير من زوجاته أنها تطلع من البيت وتترك كل ما فيه لمفرج وزوجته وعياله ولا تاخذ من البيت أي شي _
وطلعت من البيت بما عليها من ملابس وتركت كل شي لزوجة مفرج وقبل ماتطلع علمت زوجة مفرج أن لها ولد يلعب مع ربعه وإذا بغا النوم جا جنب أمه ونام وحرصت عليها أنها تنتظره لين يعود وتخبره بأن أمه طلعت من البيت علشان يروح لها
و انتظرت زوجة مفرج ولد المهادي لكن انتظارها طال وأنها تعبانه ومجهدة من طول السفر والعنا فغفت بالنوم بعد أن طال انتظارها وجا ولد المهادي كعادته ورفع لحاف أمه ونام معها وتلحف معها بلحافها كعادته ظناً منه أنها والدته _
وكان مفرج يسولف مع صديقه القديم المهادي ويوم غلب عليه النعاس استاذنه علشان ينام فسمح له_
وراح معه لين دله على بيته اللي أصبح ملك لمفرج_
دخل مفرج بيته ويوم دخل شاف فالفراش شخصين رفع اللحاف ولهو يشوف زوجته نايمة وجنبها شاب ماتمالك نفسه مفرج فضربه الضربة اللي شهق بعدها وفارق الحياة_
قامت زوجت مفرج وهي مرتاعه وهي تشوف الشاب وهو ميت_
قالت لزوجها قتلت ولد المهادي _
قال لها وش جابه لك_
علمته بالقصة ورجع لرشده_
وتندم على ماحصل منه
وكان لا بد أنه يخبر المهادي باللي حصل _
وراح وهو مسرع للمهادي جلس عند المهادي وأخبره بالقصه _
وهو نادم على كل شي والمهادي هادئ ممسك لأعصابه . . . ويوم أنتهى من كلامه قال له المهادي قضاء الله وقدره ولا مفر منه
لا تعلم أحد وعلم زوجتك أنها ماتعلم أحد حتى عن أم الولد
وشال المهادي ولده ورماه في مكان لعب الجذعان_ وفالصبح أنتشر خبر موت ولد المهادي_
كان المهادي أمير قومه والكل ما يقدر أن يخبر الأمير يخاف من اتهامه له بالقتل _
ويوم وصل الخبر للامير بين من شكل أنه زعلان وتوعد وطالب القبيلة كلها بأنهم يدورون القاتل لكن مالقوه وفالمسا جمع القبيله عنده وقال على كل واحد منكم ناقه ديه ولدي
وجمعوا الدية حوالي سبعميت ناقه أخذها المهادي وعطى أم الولد منها ميت ناقه وقال لمفرج الباقي من الابل تراها لك لكن اتركها مع حلالي لين ينسى الناس القصة _
و بعد مدة عزل الابل وعطاها لمفرج
كان مفرج فقير وبعد ماعطاه المهادي الابل صار غني_
وراحت السنين ومفرج والمهادي مع بعضهم ما يفترقون أذا دخلت مجلس المهادي حسبت أن مفرج هو صاحب المجلس والمهادي ضيفه والعكس _
مرت السنين على ذا الحال الكل منهم يوثر صديقه على نفسه ولكن تغيرت الأحوال_
كان للمهادي بنت بارعة الجمال تولع بها ولد مفرج وقد كان هناك سبب يحول بينهم قام يحاولها ويتعرض لها كل ماراحت مع حلال أبوها ويحرضها على مواقعته بالحرام _
والبنت نقية وعلمت أمها
وأمها علمت أبوها
وأمر المهادي أهله بالصبر والسكوت علشان خاطر مفرج وأمرها أنها تجتنبه قدر استطاعتها فنفذت وصية والدها _
وهو يطاردها أربع سنين متتالية وفي السنة الرابعة نفد صبرها فقالت لوالدها إن ما وجدت لي حل يمكن يعتدي علي في يوم من الايام
مع هذا المهادي مايقدر أنه يعمل شي إكرام لصديقه مفرج . . . وولد مفرج يزيد في شره_
فكان لا بد للمهادي أنه يفارق جاره وصديقه علشان يمنع جريمة ولده
لكن كيف يعلم مفرج وهو مستحي منه_
وهو الداهية كما عرفنا . . . اقترح المهادي على مفرج أنه يلعب معه لعبة بالحصى تسمى الآن ((الدامة)) وتسمى قديما ((الحويلا)) وكان كلما نقل حصاه قال لمفرج ارحلوا وإلا رحلنا . . . حتى انتبه مفرج لكلام جارة . . . . . . ولما عاد لزوجته أخبرها بكلمة المهادي . . . ارحلوا وإلا رحلنا . . . قالت له أن فيه أمرن خطير حصل لازم أنا نشد لديارنا . . .
لكن رح له واستاذنه . . . راح له واستاذنه لم يمانع المهادي مع العلم أنه كان في كل سنه يطلب الرحيل ويرفض المهادي . . . إلا هذه المرة قبل بسرعة وكان يريدها . . . رحل مفرج وهو يدور عن السر الخطير اللي علشانه قال المهادي كلمته
وبعد أن ابتعد عن منازل قبيلة المهادي نزل ليستريح ويفكر بالسبب . . . ولكنه لم يهتدي لشي . . . لذا راح للمهادي ليلاً وامتطى فرسه وقصد المهادي ولما دخل مضارب القبيلة ربط فرسه وتلثم واندس في مكان قريب من مجلس المهادي لعله يعرف سبباً لرغبته برحيله . . . وجلس يراقب المهادي . . . . . هذا كله ومفرج يراه وهو لا يرى مفرج ومفرج ينتظره حتى يدخل عند زوجته ليسترق السمع لعله يسمع شيئاً من حديثه مع زوجته . . . إلا أن المهادي يوم جلس في مجلسه لحاله خذ ربابته وأخذ يغني ويقول
يقـول المـهادي والمـهادي مهدي

به علتـن بعض العـرب ما درى بـها

أنـا وجعـي مـن علتـن بـاطنيـة

بأقصى الضمايـر ما درى وين بابـها

تقـد الحشـا قـدآ ولا تنثـر الدمــا

ولا يـدري الهلبـاج عمـا لجـا بـها

إن أبديتـها بانـت لرماقـة العــدا

وإن أخفيتها ضـاق الحشـا بالتهابـها

أربـع سنيـن وجارنـا مجـرم بنـا

وهو مثل واطي جمرتين ما درى بـها

وطاهـا بعـرش الرجـل لو هي تمكنـت

بقى حـرها ما يبـرد المـاء ألتهابـها

ترى جارنا الماضـي على كل طلبـه

لو كان مـا يلقـى شهـودن غدابـها

ويا مـا حضينـا جارنـا من كرامـه

بليلن ولو نبغـي الغبـا ما درى بـها

ويا مـا عطينـا جارنـا مـن سبيـة

لا قادهـا قـوادهـم مـا انثنـى بـها

ونرفى خمال الجـار لـو داس زلـة

كما ترفـي البيـض العـذارى ثيابـها

ترى عندنا شـاة القصيـر بـها أربـع

يحلـف بهـا عقارهـا مـا درى بـها

تنـال يالمهـادي ثمانـن كـوامــل

تراقـى وتشـدي بالعـلا من أصعابـها

لا قـال منـا خيّـرن فـرد كلمــة

بحضـرات خوفـن للرزايـا وفى بـها

الأجـواد وإن قـاربتـها مـا تملــها

والأنـذال وإن قاربتـها عفـت ما بـها

الأجـواد وإن قالـوا حديثـن وفوابـه

والأنـذال منطـوق الحكايـا كـذابـها

الأجـواد مثل العـد من ورده أرتـوى

والأنـذال لا تسقـى ولا ينسـقا بــها

الأجـواد تجعـل نيلـها دون عرضـها

والأنـذال تجعـل نيلـها فـي رقابـها

الأجـواد مثل الزمل للشيـل يرتكـي

والأنـذال مثل الحشو كثير الرغا بـها

الأجـواد لو ضعفـو وراهم عراشـه

والأنـذال لو سمنـو معـايا صلابـها

الأجواد يطرد همهـم طـول عزمهـم

والأنـذال يصبـح همهـم في رقابـها

الأجـواد تشبـه قـارتـن مطلحبــة

لا دارهـا البـردان يلقـى الـذرابـها

الأجـواد تشبـه للجبـال الـذي بـها

شـرب وظـل والـذري ينلقـا بــها

الأجـواد صندوقيـن مسـك وعنبـر

لافتحـن أبـوابـها جـاك مـابــها

الأجـواد مثل البدر في ليلـة الدجـى

والأنـذال ظلمـا تايهـن من سرابـها

الأجـواد مثل الـدر في شامـخ الـذرا

والأنذال مثل الشـري مـرن شرابـها

الأنذال وأن حايلتهـم مـا تحـايلـوا

والاجواد أدنـى حيلتــن ثـم جـابـها

الأنـذال لـو غسلـوا يديهـم تنجسـت

نجـاسـة قلوبـن مـا يسـر الدوا بـها

يـا رب لا تجعـل الأجـواد نكبـــة

من حيث لا ضعف الضعيـف التجا بـها

أنا أحب نفسي يرخـص الـزاد عندهـا

يقطعـك يـا نفـس جـزاها هبـابـها

يا عـل نفسـن مـا للأجـواد عنـدها

وقـارن عسـى ما تهتنـي في شبابـها

عليـك بعيـن الشيـح لا جـيـت وارد

خـل الخبـاري فـإن ماهـا هبـابـها

تـرى ظبـي رمـان برمـان راغـب

والأرزاق بالدنيـا وهـو ما درى بـها

سقـا الولي ما بيـن تيـنن وغرب

حقوقن عميـق الجـزع ملفـا هضابـها

سقـاها الولـي مـن مزنتـن عقـربية

تنشـر أدقـاق وبلـها من سحـابـها

اليا أمطرت هاذي ورعد ذي سـاق ذي

سنـا ذي وذي بالوبـل غـرق ربابـها

نسف الغثا سيـبان ماها اليا أصبحـت

يحيل الحول والما ناقعـن في شعابـها

دار لنـا مـا هـي بـدران لغيـرنـا

والأجنـاب لـو حنـا بعيـدن تهابـها

يذلـون مـن دهـما دهـوم نجـرهـا

نفجـع بـها غـزات من لا درى بـها

ترى الدار كالعـذرى إلى عاد ما بـها

حزن غيـورن كـل من جـاز نابـها

فيا ما وطت سمحات الأيدي من الوطـا

نصـد عنـها ما غـدا مـن هضابـها

تهـاميـة الرجليـن نجـديـة الحشـا

عذابـي مـن الخـلان وأنـا عذابـها

أريتـك إلى ما مسنا الجـوع والضمـا

واحتـرمـن الجـوزا علينـا التهابـها

وحمى علينا الرمل و استاقـد الحصـا

وحمى على روس المبـادي هضابـها

وطلن عـذارن من ورانـا و شارفـن

عماليـق مطـوي العبـايـا ثيـابـها

سقـانـي بكـاس الحـب دومن هـنيه

عنـدل من البيض العـذارى أطنابـها

وإلى سـرت منا يا سعـود بن راشـد

على حرتن نسـل الجديعـي ضرابـها

سرهـا وتلفـي مـن سبيـع قبيلــة

كرام اللحـا في طوع الأيـدي لبابـها

فـلا بـد مـا نرمـي سبيـع بغـارة

على جرد الأيـدي دروعـها زهابـها

وأنـا زبـون الجـاذيـات محمد

إلى عزبـوا ذود المصاليـح جابـها

عليـها مـن أولاد المـهادي غلمـه

اليـا طعنـوا ما ثمنـوا في أعقابـها

محا الله عجوزن من سبيع بن عامـر

مـا علمـت قرانـها فـي شبابـها

لها ولـدن ما حـاش يومـن خماله

سوى كلمتين عجفـة تمـزا وجابـها

يعنونها عسمان الأيـدي عن العضـا

محـا الله دنيا ما خـذينا القضـا بـها

عيـون العـدا كـم نوخـن من قبيلـة

لا قـام بـذاخ إلا جـاعـر يهـابـها

وأنـا أظـن دار شـد عنـها مفـرج

حقيـق يـا دار الخنـا فـي خرابها

وأنا أظـن دار نـزل فيـها مفـرج

لا بـد ينبـت زعفـرانن تـرابـها

فتـى مـا يظـم المـال إلا وداعـة

و لو يملك الدنيـا جميعـن صخابـها

رحـل جارنـا ما جـاه منـا رزيـة

وإن جتنـا منـه ما جـاه منا عتابـها

وصلوا علـى سيـد البرايـا محمـد

ما لعلـع القمـري بعالـي هضابـها


كان المهادي يغني على ربابته هذه القصيدة ومفرج يتسمع حتى فهم بالضبط وش اللي جعله يقول لجاره إما ارحلوا وإلا رحلنا . ولما أتم المهادي قصيدته توجه إلى أهله_
عاد مفرج وركب فرسه متجه تجاه أهله خارج حدود القبيلة
تأكد مفرج أن السبب هم عياله لكنهم ثلاثة فأي الثلاثة صاحب الخطيئة , وإلى أين وصلت . فلجأ إلى الحيلة وبدأهم واحداً تلو الواحد . يقول لهم يوم كنا في جيرة المهادي له بنتن جميلة وما تعرضتوا لها
لو كنت مكانكم وفي شبابكم ما تركتها خاصتن وهي بهذا الجمال وأنت شباب . . . وأخذ يستدرجهم . . . أما اثنان منهم فلم يجد ورائهما شيئاً وخصوصاً وهما يعرفان ماذا عمل المهادي مع والدهما
أما الصغير منهم فأجابه: والله ياأبوي لو أنك ماشديت كان جبت لك خبرها , عرف أنه هو اللي مذين جاره المهادي .فقال مفرج . وهي كانت راضيه !!! فقال ولده لا غصباً عنها . .
وما إن انتهى الشاب من قصته حتى قام مفرج مسرع وسحب سيفه وقطع راس ولده وفصله عن جثته التي تركها في مكانها . وعاد لأهله بالرأس ووضعه بخرج وأمر أحد عياله أنه يوصل المهادي رساله وضعها في خرج وقال لولده لاتفتشها
سئله ولده عن أخوه وقال أنه راح يتصيد فالبر
دخل الولد مجلس المهادي وسلم علي المهادي وقاله هذي رساله من أبوي وهو يسلم عليك ورمى عليه الخرج في مجلسه وعاد دون كلام ولحق أهله . تعجب المهادي أيضاً لحسن صنيع مفرج فهذه المرة الثانية التي يغلبه فيها . . . فلحق به وأقسم عليه أن يعود وأعاده إلى مكانه السابق وبقيا متجاورين ومتحابين إلى النهاية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هذه القصة من أحسن القصص في الكرم والشجاعه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البرنـس :: منتدى الإبداعات الأدبية :: القصص والروايات-
انتقل الى: